وبحسب رأي د/ مريم عكاشة الخبيرة في تنمية مهارات الأطفال فإن الطفل لايعنيه المعنى الموجود بقدر بقدر ما تعنيه تلك العلاقة المادية بينه وبين العالم الخارجي في درجات توازنها مع جسده وحواسه ، لأن الطفل في حالة ذهنية تتميز بعدم القدرة على إدراك الفرق بين الواقع والخيال ، كما أنه عاجز عن التمييز بين ذاته والأشياء التي تحيطه ، مشيرة إلى أنه يمكن للبيئة أن تساعد على تنمية موهبة الطفل ،واكتساب الأنشطة الملائمة له عن طريق معرفة الذكاء الأعلى لدى الطفل وتنمية هذا النوع من الذكاء بالأنشطة الملائمة ، ومنحه فرصا للتجارب العديدة التي يكتشف من خلالها أنواع الذكاء لديه أصلا ، إلى جانب الإهتمام المتوازن بكل القدرات ، وعدم مسايرة نوع واحد من الذكاء ، وعن تأثير وسائل الإعلام في إبداع الأطفال ، تبين د/ آمال يوسف ، خبيرة رياض الأطفال ، أن الطفل يمر بمراحل نمو ذهني واجتماعي تتسم بالحرج ، فهو يقضي ثلاث أضعاف الوقت الذي يقرأ فيه ، أو يقرأ له خلاله ، أمام الحاسوب ، أو شاشة التلفاز ، وهذا يعرقل نموه ، فالحاسوب لن يجعل الطفل أكثر ذكاء ، بل على العكس ، فإن تعرضه الدائم للحاسوب ، والأشعة الصادرة عنه سوف يسبب له تأخرا في النمو ، كما سيصرفه عن عن الإهتمام بالقراءة والرسم والإستماع إلى ما ينفعه من الأناشيد الإسلامية أو ممارسة الرياضة ، بل في كثير من الأحيان يخلق لنا طفلا طفلا منعزلا ووحيدا .
هذا وبالله التوفيق .