الفكرة التي نشأ عليها البرنامج تم إقتباسها من طريقة قديمة جدا لتعلم الحساب من خلال آلة "الابيكس" التي اخترعت في الصين قبل 4000 آلاف سنة وهي آلة كانت تصنع من إطار خشبي يحتوي بداخله على قطع صغيرة مصنعة من الحجر المصقول ، واكتشف آنذاك أن الأطفال الذين يتعلمون الحساب بواسطة هذه الآلة أكثر ذكاء من أقرانهم الذين لايستعملونها ، وأن المرحلة العمرية التي يمكنها العمل بهذا البرنامج ، تكون من سن 14 عاما فهذه الفترة أكثر مراحل فكر الطفل خصوبة حيث تتقبل فيها مراكز المخ وخلاياه تنمية قدراتها وتقويتها ، ثم تظل بعد ذلك في حالة ثبات على القدر الذي اكتسبته من تنمية ، ما يتأكد معه ضرورة الإنتباه لأهمية هذه الفترة ، وثمة علاقة إيجابية بين ثقافة الطفل وقدرته على الإبداع فتلك الثقافة لاتفيد في تكوين هويته وشخصيته فقط بل تتعداها إلى جعله مبدعا ، ومن ثم فمن الضروري التخلي عن نظام مد الطفل بثقافة التلقين والحفظ والإهتمام بمتابعة مواهبه ، وصقل الملكات الإبداعية لديه بصفتها أساسا للتكوين المعرفي في حياته المستقبلية ، وهناك العديد من القوائم التي تضمنت مواصفات للطفل الموهوب ، ولكنها فقط تستخدم للإستدلال والإسترشاد بها خصوصا أن هناك العديد من المواصفات التي لم تدرج بعد في هذه القوائم ، والتي تتجدد يوما بعد يوم ، فالطفل من الممكن أن يظهر مواهب مختلفة ، وبطرق لم تتضمنها هذه القوائم ، فيكون موهوبا فعلا وهذا أهم مافي الأمر ولعل نظرية الذكاء المتعدد تشرح فكرة هذا التنوع بوضوح ، حيث ترحب بهذه الإختلافات بين البشر وترحب بالإختلافات في القدرات بما يدع فرصة للتنوع ، والإثراء في أدوارنا المختلفة لعمارة الأرض . .