قال الأديب المصري الكبير توفيق الحكيم عن المرأة آه .. للمرأة إذا أبتليت بالجهل فهي مخلوق تافه ، وإذا منحت الذكاء فهي مخلوق خطر ، والخداع هو الأوكسجين العليل في كل إمرأة ، فإن لم تجد من تخدعه خدعت نفسها . . انتهى كلامه
ونقول له هذا كلام تنقصه وتغيب عنه المصداقية ولايعكس شخصية المرأة التي حرص الإسلام على تكريمها ، وتصريحه هذا يحمل القسوة ونكران الجميل لتلك التي سهرت وعانت لتربيته إنه فكر هادف وتتجلى صورته عندما نذكر شيئا من خصوصيات شاعرنا إذ أنه أحب إبنة جيرانه فوجد أن عمته تتردد عليها ولسبب ما ساءت علاقة الفتاة بعمة توفيق الحكيم فانقلب الحب كراهية فتركته الفتاة وأحبت شخصا آخر ، فكان ذلك سببا مباشرا لكرهه للنساء وعداوته لهن ، حتى قيل أنه مات ولم يتزوج، هذا ظلم وفرية وانتقاص لمكانة المرأة وبذلك يعيدنا إلى تصور الجاهلية في القرون السابقة ، اللهم إني أبرؤ إليك مما قال وأراد إذ إن عداوته للمرأة فيما يظهر كانت نتاج مصلحة لم تتحقق له فحمل قلمه وسل سيفه على المرأة ولو تحقق له ما أراد لكان له رأي آخر فيما أعتقد، وليس هذا بعدل وإنصاف،حيث وجه إساءته لعموم النساء ولم يخصص ليرتفع عنه الحرج ويقبل منه توجهه .
عفا الله عنا وعنه .