ويقال إن المرأة الجميلة ليست طيبة دائما ، لكن المرأة الطيبة دائما جميلة ، وقيل : جميلة ومبتذلة تشبه زهرة بلا عطر ، لأن الحياء زينة المراة كما أن المليحة من تزين حليها ، لا من غدت بحليها ، كما أن الجمال يكمن في كيفية تصرف المرأة وليس في كيفية تجملها ن لأن جمال الجسد ليس بشئ إذا ما قوبل بجمال العقل وإدراكه ، وقيل إن حقيقة الجمال في طهارة القلب ، ونقاء الضمير ، وعفة النظر ومن رضي بمدى جماله رأى كل مافي الحياة جميلا ، ولاننسى أن جمال العقل بالفكر ، وجمال الوجه بالإبتسامة ، وجمال الحال بالإستقامة ، وجمال اللسان بالصمت بينما جمال الكلام بالصدق ، وعموما خلال التاريخ يقترن الجمال [بأي شئ جيد وحسن ، وهناك إختلاف في تحديد معايير الجمال تبعا لتنوع الثقافات بين الشعوب ، كل يعرف الجمال حسب بيئته فهناك فلسفة الجمال عند الإغريق وعند الفلاسفة : أمثال ( هيجل ، وأفلاطون ، وأرسطوا ، وسقراط ، وأخيرا فلسفة الجمال عند المسلمين وبصفة خاصة عند ذكر المرأة فالعرب مثلا : يحبون الملامح الأصيلة ، مثل الأنف الدقيق ، والعيون الواسعة الكحيلة والنق الصافي الطويل ، والجسم الممتلئ ، والشعر الأسود الطويل ، والبشرة البضاء الصافية ، وفي قلب افريقيا السوداء فإن بعض القبائل الإفريقية يزيدون في مهر المرأة كلما ازداد سواد بشرتها ، لأن ذلك دليل على صفاءعرقها ، كما أنهم لايفضلون الشعر الطويل أبدا ، إذ يقومون بحلق رؤوس الفتيات حتى يبدون أكثر أنوثة وجاذبية ، كما تعجبهم السمنة والأرداف الممتلئة خاصة في شمال افريقيا وغربها ، أما شرق آسيا فهناك مقا ييس مختلفة ، ففي اليابان مثلا يفضلون المرأة الناعمة ، الرقيقة الشكل ، البيضاء الصافية البشرة ، وذات العنق الطويل ، الهادئة الصوت ، التي تكون قدماها صغيرتين ، ومشيتها رقيقة ، ومتقاربة الخطى ، كما يعتبرون الطول عيبا ، أما الغرب أي الأروبيون فيفضلون الطويلة ، ذات الشعر الأشقر ، وإن كانوا يفتنون بالشعر الأسود ، والبشرة السمراء الصافية مع الجسم النحيف المتناسق ، والأكتاف العريضة ، والشفتان الغليظتان الممتلئتان ، لكنني أرى وأميل إلى أن الأخلاق الإسلامية الفاضلة هي الميزان الحقيقي في هذا الجانب ، فعندما سئلت أم المؤمنين عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم : قالت كان ( كان خلقه القرآن ) وقال الشاعر : صلاح أمرك للأخلاق مرجعه .... فقوم النفس بالأخلاق تستقم
وهكذا يكون الخلق الرفيع سيد الجمال ومطلب الجميل .