من روائع الشعر العربي الحديث للشاعر حمد العسعوس استحسنتها وأعطر بها أسماعكم متمنيا أن تنال إعجابكم .
ليلى تناشدني أن أعزف الوترا.................... وفي دروب الهوى أن أنثر الدررا
ليلى أنا شاعر لكنني كلف ........................بغير شعري الذي قد جف وانكسرا
ليلى أنا شاعر لكن قافيتي ............................... بلا قيود وليلي يفقد القمرا
كان الشباب وكانت نار أسئلتي.......................... مشبوبة وخيالي يعشق السفرا
وكان زند شبابي تحت عاطفتي........................ وكنت خلف قضايا الأهل مستعرا
وكنت أفتعل الأحداث إن سكنت ........................ في داخلي ورياحي تنفخ الشررا
واليوم يطفئ أيامي تقادمها ............................ والشعر يلفئه أسى إذا حضرا
ليلى أرى الركب قد ناءت قوافله.................... والعمر كالشمس نحو الأفق منحدرا
أواه من زمن نأوي لغايته .......................... فلا نصادف في رمضائه شجرا
أواه من زمن ينسى بلابله ........................... تقضي بأقفاصها والليل ماانحسر
أواه من زمن ينفي ينفي قصائده ............................ فلا نرى في نواديه لها أثرا
هذا سؤالك ياليلى يباغتني............................... وبلبلي لندى الغصن قد هجرا
هذا سؤالك والخمسون تائهة ........................... كاالنجم في أفق الظلماء قد ظهرا
ليلى أعيدي إلى ليلي كواكبه ....................... وأشعلي من شموعي كي أرى الحفرا
هزي إليك أغصاني وأوردتي ............................ فق تساقط أشجاري لك الثمرا
تلمسي في رمادي جمر عاطفتي ...................... وأوقدي في ضلوع الشاعر الشررا
دعي القصائد تهمي من سحائبها ......................... وأشعلي برقها واستقبلي المطرا
دعي القصائد تذكيني كما فعلت ........................... ليلى بمجنونها واستنطقي الأثرا
أنا الذي من خيالي صغت ملحمة ......................... تبكي مقاطعها الحرمان والضررا
قد استوت لغتي والروح ظامئة ........................... لاشئ غير سراب أرهق النظرا
فأنقذيني وكوني أنت ملهمتي .............................. وحركي راكدا كالبحر إن هدرا
بحر على شاطئيه الموج منحسرا ......................... ففجري ثورة الموج الذي انحسرا
سؤالك الصعب يشجيني ويؤلمني .......................... وينعش الروح والإبداع والسمرا
وصوتك العذب إيقاع وقافية ........................... في دفتر الشعر صاغ اللحن وانصهرا
ليلى أديمي حديثا في مهاتفة ............................... منها شبابي نما في القلب وازدهرا
ألقي علي سؤالا تلو أسئلة ...................................... فإنني حجر لايشبه الحجرا
أضم شلال عشق لايفجره ................................... إلا السؤال فيأتي الشعر منهمرا
ففجري لغة العشق التي عجزت ............................. ريح الكهولة أن تمحو لها صورا .
أتمنى لكم التوفيق وجعلنا الله ممن يحب في ذاته ويبغض في ذاته .