ألم تعرفوا شيئا عن فتح مكة حينما دخلها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بلا قتال رغم أنه أسيء إليه قبل خروجه منها ، دخلها النبي الكريم قائلا لأهلها الذين إرتجفت قلوبهم وتاهت الكلمات من فوق شفاههم من توقعهم ما سيفعله معهم خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم : " ما تظنون أني فاعل بكم ؟ " قالوا : " خيرا ، أخ كريم وابن أخ كريم " قال : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " رحمة ما بعدها رحمة ، وحرية ما بعدها حرية !
ألم تقرأ أعينكم صفحات تاريخ القدس الناصع البياض ، حينما فتحها عمر بن الخطاب وكتب كتابا أعطى فيه الأمان للنصارى في أنفسهم وأموالهم وكنائسهم ، بحيث لاتسكن كنائسهم ولا تهدم ، ولا ينتقص من حيزها ، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار أحد منهم ، وهذا ما عرف عن بالعهدة العمرية . رحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير جزاء .