هم أحبة رحلوا ولكن مازال نورهم وصداهم منقوشا داخل السطور
تناديني أسياف الزمان ، معلنة
حرب الفراق ، لتستسلم نفسي أمام تلك الأمواج الهائجة ولتصغى لتلك الأصوات المزعجة .
وما لتلك النفس الضعيفة التي مالت لأغصان هؤلاء ، والتي ضعفت لحبهم وفراقهم ، وما لتلك العيون
التي بكت عليهم وستظل تبكي ، وما لتلك الآهات التي عزفت لأجلهم وستظل تعزف ، الا أن تنام على
بساط الحزن تئن وتشتكي على ألوان الألم ، ولترنو للآفاق المجهولة ، ولترسم بسمة حانية على الشفاه
بروازها القناعة ، لتظل رغم الألم هي الأمل .
ولتنفث من عبير الأزهار أروع الكلمات التي سطرتها أكف الحياة ، لتظل هي البلسم والدواء .
كلمات امتزجت بروحي بإحساسي
كلمات أنعشتها ينابيع قلمي
كلمات حفرتها أنامل يدي على شاطئ الفراق
قد نمضي قد نفترق قد نرحل قد لانلتقي
ولكن يبقى صداكم داخلي للأبد ، واعلموا أنه ليس الإعجاز أن نحب ، وإنما الإعجاز أن يزداد الحب
رغم البعد ،، واعلموا أن القلب ينبض بالدعاء لكم فتحياتي لكم أينما كنتم وحيث ماكنتم من أعماق قلبي..
من محب لايمل البكاء على بقايا أطلال الأحبة وإن ضنوا علي فهم كرام .