تعد العطور أحد المظاهر المكملة للزينة ، والتعبير عن شخصية الإنسان ، لذا فإنها تحتل مساحة كبيرة من إهتمامات الإنسان وهي بمنزلة البوابة الأولية التي تعبر عن روحه بل ومستواه الإجتماعي والإقتصادي وثقافته ، وهناك مئات الأنواع من العطور الشرقية والغربية التي يسعى الناس إلى شرائها تبعا لأذواقهم المختلفة وحالتهم المادية المتباينة فالعطور الشعبية التي تنتشر لدى باعة العطارة أو محال العطور في المناطق الشعبية لها زبائنها من الطبقة المتوسطة ، وكذلك العطور ذات العلامات التجارية ، وكذلك العطور ذات العلامات العالمية يقبل عليها زبائنها من طبقة الأثرياء ، لكن الأمر لايمكن قياسه من زاوية القدرة المالية فقط ، حيث نجد بعض الناس من أصحاب الظروف المادية الضعيفة نسبيا يفضل شراء أنواع مرتفعة الثمن من العطور الفاخرة حتى تترك إنطباعا جيدا لدى كل من يشم رائحة العطر ، فيكون مخيرا فقط في شراء النوع الذي يفضله ةترتاح إليه نفسه من تلك الأنواع ذات الجودة العالية لكي يلقى القبول لدى الآخرين ، والتطيب بالعطور أمر مهم جدا في كل المجتمعات ، وقديما قالت المرأة العربية وهي تنصح ابنتها المقدمة على الزواج ، تفقدى لموضع أنفه ، أي لاتجعليه يشم منك الا الرائحة الطيبة حتى يظل مفتونا بك باستمرار ، وهنا يبرز ذكاء المرأة التي تبحث عن السعادة والإنسجام مع زوجها ومد جسور المودة والتواصل بينهما ، وقال أحد علماء علم الإجتماع ، فإن الإنسان حينما يعطر نفسه فإنه يريد بذلك أن يتجمل لكي يلقى القبول لدى الآخرين .