الإثار والتضحية معان سامية قليلة الحدوث في زمننا هذا الذي قلت فيه المرؤة وماتت فيه معاني الرجولة الخالصة الا نادرا وحتى لايكون الحكم بصيغة العموم وهو مايرفضه الدين والعقل والمنطق إذ يتصور أن يتساوى الناس في تصرفاتهم ، ولتقريب وجهة النظر أنقل هذه القصة المثيرة التي تصور مجمل هذه المعاني النبيلة،،
أنقلكم مباشرة إلى جو النص : كان هناك رجل أعمى كانت خطيبته فتاة جميلة جدا وذات يوم سألته متى ستتزوجني ؟ فقال: سأتزوجك عندما أستطيع أن أراك وبعد أيام أتاه إتصال يفيده بتبرع أحد الأشخاص بعينيه له ، ففرح كثيرا لأنه سيرى حبيبته ، ولكن عندما رآها انصدم لأنه وجدها عمياء فرفض الزواج بها ، ولكنها لم تنزعج بل ابتسمت ومضت في طريقها وهي تهمس في أذنه كما تريد يا عزيزي ولكن أريد أن أقول لك شيئا ارجو أن تحافظ على عيوني التي أعطيتك إياها ، فمضى الأبله في سبيله ولم يحرك له جنان ولا شعور.
قمة الإثار والتضحية مقابل الجحود ونكران الجميل
قمة الإثار أن تعطي من حرمك ،، وأن تعفو عن
من ظلمك .
مارأيكم في مثل هذا الرجل ؟
ألا تتفقون معي أنه يستحق أن تعقد له محكمة ( الضمير ) وإن كان حقيقة يستحق المحكمة الحسية والمعنوية .
أستنير بأرائكم السديدة وفقكم الله ورعاكم .
.