القسم الثاني : من تأثير القرآن في استجابة بعض المعاصرين .

وممن تأثر بعظمة القرآن المستشرق الفرنسي " إيتين دينيه " تعلم في فرنسا وقصد الجزائر وقطن بلدة بوسعادة وأشهر إسلامه وتسمى بناصر الدين وحج وله بعض الأثار العلمية ، فكانت شهادته أن قال : من اليسير على المؤمن في كل زمان وفي كل مكان ، أن يرى هذه المعجزة بمجردة التلاوة في كتاب الله وفي هذه المعجزة نجد التعليل الشافي للإنتشار الهائل الذي أحرزه الإسلام ، ذلك الإنتشار الذي يدرك الأوربيون سببه لأنهم يجهلون القرآن أو لأنهم لايعرفونه إلا من خلال ترجمات لاتنبض بالحياة ، فضلا عن أنها غير دقيقة .
ومن الأمثلة أيضا ماذكره القس جان باتيست أهونيمو وهو حاصل على ليسانس في علم اللاهوت وكان قسيس الكاثوليكية حتى أسلم في عاصمة غينيا كوناكري في افريقيا وتسمى بإبراهيم أهونيمو وصار داعية للإسلام في شمال افريقيا . قال : سبب إسلامي كان خلال وجودي في محاضرة عبارة عن مجادلة بين مسلم ومسيحي ولقد إقتنعت أثناء هذه المحاضرة بسورة مريم وسور أخرى وبأن الإسلام هو دين الحق .

وتابع قائلا " لاأظن أن ثمة شيئا يؤثر في المرء الذي أدرك حقيقة الديانة الإسلامية وروحيتها بقدر تأثير تلاوة آيات القرىن المجيد على مشاعره فيغمره الإحساس الفياض باتصاله الروحاني ، وتجذبه مهابة الإله فيقر بكل خشوع بعجزه وضعفه أمام كلام ربه العظيم . ومن أراد الفرق فليعمل مقارنة بين الإسلام والديانات الأخرى وكتبها .

ومثال آخر لتأثير القرآن العظيم في نفوس بعض الغربيين الذين حازوا الشهرة والمال وجمعوا متع هذه الدنيا الفانية ختى ظن أنه اسعد الناس إلى أن سمع القرىن فعلم أنه لم يعرف للسعادة طعما يقارب السعادة واللذة التي شعر بها عند سماعه للقر آن فأعلن إسلامه وأصبح من الدعاة هذا الرجل هو المغني البريطاني المشهور " مستر كات ستيفنز " وهو نمساوي الأصل أسلم بعد أن عرف القرآن بواسطة شقيقه قال كانت قراءة القرآن بمثابة توكيد لكل شئ بداخلي كنت أراه حقا ، وكان الوضع مثل موجة شخصيتي الحقيقية .
وبعد ذلك كله فلن يستطيع أحد أن يدرك جوانب العظمة والتأثير للقرآن ووقعه في النفوس ، ولكن هي مشاعر وأحاسيس توهجت في نفوس بعض الذين دخلوا في الإسلام حديثا ، فحاولوا التعبير عنها بما يستطيعون ولكن أنى لهم أن يصفوا حقيقة ذلك أو يدركوا أسراره وعجائبه وعظمة تأثيره ، وانظرو إن شئتم غلى وصف الوليد بن المغيرة للقرآن العظيم عندما أرسلت قريش إلى الرسول صلى الله عليه وسلم سفيرا لهم ليعرضوا عليه الملك والإمارة والأموال مقابل تركه لما هو عليه من الدعوة إلى الله فتلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم آيات بينات من كتاب الله ، فرجع إليهم خائبا خاسرا خالي الوفاض وبوجه غير الوجه الذي ذهب به فقالوا له مانرى إلا أن محمدا قد سحرك لعنوا بما قالوا ، بعد ذلك طلبوا منه أن يصف لهم ماجرى في لقائه مع الرسول صلى الله عليه فوصف لهم القرآن بكلمات نفيسة تكتب بماء الذهب قائلا : إن أعلاه لمثمر ، وإن آخره لمغدق ، وإن له لحلاوة وطلاوة لاتعرف أوله من آخره ، وآخره من أوله والحق ما شهد به الأعداء .
اتمنى أن تستفيدوا من هذه المعلومات

الف الف شكر على المعلو مات المفيدة تلم

عدد المساهمات : 15 تاريخ التسجيل : 15/01/2011

جُوزيت من الله خيراً كثيراً