الفلسفة كما تحدثنا المصادر كلمة يونانية الأصل ومعناها الحرفي (محبة الحكمة ) وهي تقتضي وضع الشيء في مكانه الصحيح الذي يليق به، وتستخدم في العصر الحديث للإشارة إلى السعي وراء المعرفة ، وما أنتجه الفلاسفة من أعمال مشتركة، والإغريق هم من أسس قواعدها الأساسية كعلم يحاول بناء نظرة شمولية للكون ضمن إطا النظرة الواقعية إلى الفلاسفة المسلمين الذين تفاعلوا مع جميع التعريفات محولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة إسمية، والفلسفة الحديثة فهي من نتاج الغرب وتعتمد على التقنية الحديثة بواسطة العقل ، وقد إختزلها الفيلسوف الجزائري المفكر المعروف الدكتور/ محمد أركون في كتابه تاريخ الفلسفة في شخصية ابن رشد وأشار في إحدى محاضراته إلى أن الفلسفة توقفت بوفاة العالم الجليل ابن رشد سنة 1198م ولم تعن الساحة الثقافية بالفسفة منذ ذاك الحين حتى وقتنا الحاضر مع العلم أنه لازالت تدرس أفكار ابن رشد وأطروحاته العلمية في كثير من صروح العلم والجامعات في الغرب إترافا بفضل هذا العالم الجليل الفذ ، وقد أخذت الفلسفة تزدهرعندما تزعمها وتلقفها أباطرتها المعروفين بدءا من أفلاطون ، ونتشيه إلى جون ديوي، وأرسطوا ، مرورا بهيجل وميكيافيلي ، وديكارت ، وتريخنا العربي زاخر منذ العصور الجاهلية بالإيماءات والنظرات الفكرية والإشارات الفلسفية في كثير من إبداعاته الشعرية والنثرية ، ويطلق تجوزا على الشاعر زهير بن أبي سلمة (فيلسوف العصر الجاهلي ) إذ تختزل أشعاره كما هائلا من الحكم والرؤية الموضوعية للأحداث والواقع المعيشي للحياة آنذاك
وهذا الفن علم قائم بذاته أعدت له الكراسي العلمية في مختلف جامعات العالم ومنحت رسائل الماجستير والدكتور لمن يرغبون التخصص في هذا الجانب لسعة أفقه .
نفعنا الله بما نقول ونسمع .