لفلذات أكبادنا حاجات ورغبات لاتقل أهمية عن حاجات الكبارولقد لاحظ المربون وعلماء النفس والمعنيون بالطفولة هذه الحاجات وأنها لاتنحصر فقط في الحاجة إلى الغذاء والرعاية الصحية والجسمية فغذا وفى الوالدين والمعلمون ومحيط الأصدقاء على التعليم الصحيح وراعوا في تقديم هذه الخصوصيات مايتناسب مع أعمارهم سارت العملية التربوية والتنشئة على الوجه الصحيح وفي طريق النجاح وبعد ذلك تستقيم الصحة والحالة النفسية لأبنائنا ، وإن تجوهلت هذه الحاجات اضطربت أحوال الناشئة وتخلخلت العملية التربوية بقدر ماحصل من الإخلال والتجاهل من الإخلال والتجاهل مما يؤدى إلى فقد الصحة النفسية التي لاتقل عن الصحة الجسمية والذهنية أهمية بل لاتنفصل عنها .
ومن هذه الحاجات
1-الحاجة إلى الأمن والطمأنينة
بمعنى أن يشعر الأطفال بالحاجة إلى الحماية والرعاية ممن هم أكبر منهم سنا وأعظم قدرة فالطفل كلما إنتابه خوف لجأ إلى والديه أو أحدهما أو من يقوم على رعايته لذا من الضروري جدا أن يشعر الكبار الأطفال بأنهم الملجأ لهم بعد الله من المخاطر ، ومن الحكمة أن نعرف ونتلمس سبب هذا الخوف ثم يأتي العلاج بعد ذلك، وخلافات الوالدين ينغي أن لاتظهر أمام الأطفال لأن غيابها يحقق الطمأنينة للطفل ، وكذا غياب الوالدين ويظهر غالبا إما بالوفاة ، أو الطلاق أو إنشغال عن الأبناء ، ولغياب المشاعر الإنسانية دوره الفعال حيث يحتاج الطفل إلى حنان ودفئ أبويه وتجنب القلق والشعور بعدم الراحة أمامهم .
2-الحاجة إلى المحبة والعطف
من الطبيعي جدا أن الطفل يحتاج إلى عطف وحنان والديه لأنه يتغذى بهذه العلاقة نفسيا كما يتغذى جسميا بالطعام والشراب والملاحظ أن أكثر الأباء يحرص على التغذية الجسمية بينما يهمل التغذية الروحية وإذا فقد الصغير هذه الخاصية نشأ غير سوي ويسهل تلقف أصدقاء السوء له .
3-الحاجة إلى التكريم والتقدير
رغم صغر الطفل الا أنه يحب تقدر ذاته ويشعر بكرامته وكلما كبر نما لديه هذا الشعور لأن هذه سمة فطره الله عليه قال : (ولقد كرمنا بني آدم الإسراء 70 فلهذا الشعور مهمة نفسية وتربوية سامية .
4-الحاجة إلى سلطة ضابطة وموجهة
إن الطفل بحاجة إلى من يرشده ويوجهه من هنا يتعلم مايضره وما ينفعه ، ونمنحه الحرية مع المراقبة خشية الوقوع في الخطأ ، فإذا قدر له الوقوع وهو واقع لامحالة ينبه ويزجر على فعله .
5- الحاجة إلى النجاح والتشجيع
كل ما سبق ذكره مرتبط بهذا الجانب وهي تعزز الثقة في نفس الطفل وتحمله إلى الإبتكار والتجديد في حياته .
أصلح الله لنا أبناءنا الذين هم عماد المستقبل وجعلنا قدوة صالحة لهم والله المستعان وعليه التكلان ..